تحت شعار: (في مصر.. يلتقي الشرق والغرب على كلمة سواء)
الرؤية:
في إطار جهود تعزيز التعايش والتعددية في فضاء البحر الأبيض المتوسط، تأتي مبادرة “Youth for Peace in the Mediterranean Sea” كمبادرة رائدة تأسيسًا على قيم التفاهم والحوار. وهي مشروع يمثّل نموذجًا حيًا للشراكة الشبابية عبر الحدود، مترابطة الثقافة والتعليم والتنشئة المدنية.
عن المبادرة:
“Youth for Peace in the Mediterranean Sea” هو مشروع بناء القدرات في مجال الشباب (Capacity Building in the field of Youth)، يتم تنفيذه بتعاون مثمر بين تسع منظمات ناشطة من ثماني دول مطلة على البحر المتوسط. المشروع مموّل بشراكة مع برنامج الاتحاد الأوروبي Erasmus+ (KA2)، ويستمر على مدى 24 شهراً من ديسمبر 2023 إلى نوفمبر 2025.
أهداف المشروع:
1- تطوير مهارات العاملين في مجال شباب لتمكينهم من إدماج مفاهيم التعليم من أجل السلام والعدالة الاجتماعية ضمن برامجهم.
2- تبادل الخبرات والممارسات الناجحة في التعليم من أجل السلام والتعايش بين المؤسسات والمنظمات في البلدان المشاركة.
3- ابتكار أدوات تعليمية جديدة—من مناهج وأدلة—لم practitioners الشباب خاصة في المجتمعات الفقيرة أو المعرضة للإقصاء.
4- تمكين الشباب للمساهمة الفعالة في بناء ثقافة التعايش السلمي وبناء مجتمع أكثر عدالة وشمولية.
5- إنشاء شبكة دولية من المنظمات الشريكة لتعزيز التعاون طويل الأمد في مجال التعليم من أجل السلام.
المنظمات والدول المشاركة:
يشارك في المبادرة تسع منظمات مرموقة تمثل تنوع البحر المتوسط الثقافي والجغرافي:
1.Asociación Iniciativa Internacional Joven (إسبانيا – مالقة)
•تأسست عام 2003 بهدف تعزيز المشاركة الشبابية في برامج التبادل والعمل التطوعي، وتطوير قدرات الشباب والمجتمعات من خلال ثقافة السلام والعدالة والمساواة بين الجنسين.
2.Foro para la Paz en el Mediterráneo (إسبانيا – مالقة)
•منذ 2007، تعمل على نشر ثقافة السلام والحوار بين ضفتي المتوسط، من خلال المؤتمرات والحوارات، البحث الأكاديمي، وتأسيس برامج تعليمية متخصصة.
3.Institut Méditerranéen de Formation, Recherche et Intervention Sociale (IMF-RIS) (فرنسا – مرسيليا)
•منذ 1990، يُعنى بالتكوين، البحث والعمل الاجتماعي، ويركز على التعليم غير الرسمي، التوجيه الاجتماعي، والتدريب المهني للشباب.
4.CESIE ETS (إيطاليا – باليرمو)
•مركز أوروبي لليس الدراسات والمبادرات، يُعزز الابتكار والمشاركة المدنية والتعليم غير الرسمي، ويعمل في مجالات مثل الهجرة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
5.ASED (Association Solidarité, Échange et Développement) (تونس)
•منظمة شبابية تهدف إلى تمكين القيادات الجديدة من خلال تنمية التفكير النقدي، التبادل الثقافي، وأنشطة تنموية تسهم في مواجهة العنصرية وتمكين الشباب.
6.JOVESOLIDES Egypt (مصر)
•مشروع شبابي تأسّس عام 2017، يركز على الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال لدى الشباب، مع رؤية لبناء جيل مصري قادر على التغيير الاجتماعي المستدام.
7.HR180 Business Solutions (الأردن)
•مختصّون في الحلول المهنية وتطوير قدرات الشباب في الأردن، ضمن إطار المشروع كجهة مشاركة ذات خبرة في التنمية وتمكين الشباب.
8.Youth Development Organization (YDO) (لبنان)
•منظمة تعمل على تمكين الشباب اللبناني من خلال مبادرات في مجال السلام والتعليم وريادة الأعمال.
9.MED-FORUM (المغرب)
•مجموعة تهتم بالتبادل الثقافي والحوار الحضاري، وتسعى لتعزيز السلام في الفضاء المتوسطي من خلال نشاطات شبابية ومربعات تواصل.
لماذا القاهرة هي الوجهة الأمثل لإنهاء المبادرة بمؤتمر ختامي؟
1. موقعها الاستراتيجي والتاريخ الحضاري
تجمع القاهرة – عبر تاريخها العريق – جسوراً طبيعية بين الشرق والغرب، وهي رمز للحضارة التي جمعت الشعوب والثقافات عبر العصور. اختيارها لتكون “أرض الحضارات” حاملاً للعنوان الرسمي للمؤتمر ليس مجرد صيغة، بل هو تجسيد حقيقي للقيم التي يقوم عليها المشروع.
2. حضور وتفاعل المنظمات الوطنية العريقة
تعدّ JOVESOLIDES Egypt شريكًا أساسيًا في المشروع، ومقره في القاهرة، ما يمنح المؤتمر روحًا محلية قوية تعزز انعكاسه الدولي. كما يمكن تعزيز المشاركة من مؤسسات مصرية أخرى، مثل المؤسسة المتوسطية لتنمية الشباب – MYF، والتي تُعد أول مؤسسة مصرية تستهدف منطقة المتوسط، وهي بارزة في دعم الشباب والنساء والبيئة، وحاصلة على اعترافات دولية مهمة.
3. التجربة والمنصات المتقدمة
مصر تستضيف منبر منتدى شباب العالم، وهو منصة دولية يعقد سنويًا لجمع الشباب مع صانعي القرار لمناقشة قضايا عالمية. حضور مثل هذه المنصات داخل البيئة المصرية يسهّل جذب المشاركين الخليجيين والمتوسطيين.
4. سهولة الوصول والتواصل الإقليمي
بفضل موقعها الجغرافي، تعد القاهرة نقطة وصل مثالية للمشاركين من أوروبا، أفريقيا، الشرق الأوسط، وجنوب البحر المتوسط. وسهلات النقل والإقامة والبنية التحتية تجعلها خيارًا عمليًا وفعالًا.
5. دعم مؤسساتي وتاريخ التعاون الدولي
مصر غالبًا ما تحتضن فعاليات تعليمية وثقافية دولية، مدعومة من مؤسسات محلية ودولية. وجود دعم حكومي أو مؤسساتي يمكن أن يعزز من مكانة المؤتمر ويضمن وصوله للجمهور الخليجي والعربي.
الخاتمة:
رسالة قوية للمتوسط والعالم العربي
هذا المؤتمر، الذي يُختتم في مدينة القاهرة، يمثل خاتمة حيّة لمشروع بناء السلام والتعليم الشبابي. إنه ليس نهاية، بل انطلاقة لشبكة مستدامة ومتينة من الشراكات العمرية، تُمكن الشباب من العالم العربي والخليج والشمال المتوسط من تبادل المعرفة والمعارف والعمل من أجل غد يسوده السلام والعدالة والتعايش.
من خلال هذا الحدث، تنبثق مصر كمنصة تلتقي فيها الثقافات، ويتقاطع فيها الشرق والغرب، ويحمل المشاركون من كلّ حدب وصوب رسالة مشتركة: السلام يبدأ بالحوار، والتعددية تختزن في طياتها بذور المستقبل المشترك